languageFrançais

القصرين: المركز الثقافي بسمامة يكرّم الروائية الفلسطينية عَدَنية شِبلي


احتضن المركز الثقافي الجبلي بسمامة من ولاية القصرين، اليوم الإثنين 29 أفريل 2024، حفل تكريم الكاتبة الفلسطينية عَدَنية شِبلي.

ويشار إلى أن معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، كان قد ألغى حفلا كانت ستتسلم فيه الكاتبة الفلسطينية "جائزة ليتبروم" (جائزة تقدمها جمعية تعزيز الأدب الأفريقي والآسيوي وأدب أمريكا اللاتينية)، عن روايتها "تفصيل ثانوي"، في أكتوبر من السنة الماضية، بسبب "طوفان الأقصى".

وتناولت رواية "تفصيل ثانوي"، الصادرة سنة 2017، قصة تحقيق متجدد  في جريمة اغتصاب جماعي حقيقية نفذها جيش الاحتلال في حق فتاة فلسطينية، في أواخر أربعينات القرن الماضي، لتؤكد الكاتبة من خلال منجزها أن مختلف جرائم المحتل لا تنسى بمرور الزمن، بل تورّث بطرق مختلفة، كالقضية الفلسطينية نفسها، وأحد أوجه امتدادها وتفرعها الفن والإبداع.

ويذكر أن الكاتبة الفلسطينية التي حلت، أيضا، ضيفة بمعرض تونس الدولي للكتاب، تمتلك 3 أعمال روائية، حصلت على عدد من الجوائز الأدبية.

وفي حفل تكريمها، أشارت شلبي إلى أن لقاءها في جبل سمامة يعتبر "أهم لقاء بحياتها، للفعل المقاوم الذي يقوم به المركز الثقافي الجبلي بسمامة، بعيدا عن العواصم والحواضر"، مذكرة بمختلف الصعوبات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، في الأراضي المحتلة حيث تعتبر الحركة في حد ذاتها نوع من أنواع المقاومة، فضلا عن إجرام المستوطنين منذ زمن النكبة التي حُرقت فيها عشرات  القرى  الفلسطينية بأكملها.

وفي حديثها عن روايتها "تفصيل ثانوي"، لفتت عدنية شلبي إلى أن ما يوجد في النص جريمة تخفي جرائم أخرى، مذكّرة بأهمية التوقف عندها لكسر حاجز الصمت، لعدم تكرارها، ولإحياء اللغة العربية. 

ولفتت إلى أن كل محاولة لسرد ما يقع مع الفلسطينيين، يقع تتفيهها لتعمية الحقيقة. وأضافت:"لستُ مختصة في التاريخ، لهذا استعملت الأدب لوصف الألم المعاش وللتأمل في الصمت، وفي تفاصيل مختلف الجرائم المرتكبة في حق الفلسطينيين".

وفي حديثها عن اختيارها للكتابة، كأسلوب تعبير، قالت شلبي "التاريخ يرفض ان يكون لنا مكان فيه، عكس الأدب الذي يخلّد أثر الشخوص والنصوص''.

برهان اليحياوي

share